شارك

"الكتلة الوطنيّة": أحزاب التأجيل تضرب كل الاستحقاقات الديمقراطيّة

صدر عن "الكتلة الوطنيّة" البيان الآتي:

أمام مشهد مئات البلديّات المنحلّة أو المشلولة نتيجة الأزمة والخلافات فيها، يقف كل من "حزب الله"، و"حركة أمل"، و"التيّار الوطني الحر"، الخارجين عن القانون والدستور، ومن يدور في فلكهم متفرّجين ومتسلّحين بشعارات شعبويّة، كانوا أوّل من خالفها، لتبرير تأجيل الانتخابات المحلّية لأكثر من ألف بلديّة، بدلاً من العمل على إيجاد الحلول لإجرائها حتى في بلديّات الجنوب.
وبغض النظر عن التحجّج بالأوضاع الأمنيّة كسبب للتأجيل، فقد سبق أن ترأس الرئيس نبيه برّي عام 1997 جلسة إقرار قانون استَثني الجنوب من انتخابات عام 1998، يوم كانت إسرائيل محتلّة للشريط الحدودي. هذا مع العلم أنّ هذه الأخيرة أجرت انتخاباتها المحلّية في بداية هذا العام وهي في حالة حرب، وأجّلتها في بلداتها الشماليّة.
يبقى أنّ الهروب من هذا الاستحقاق الديمقراطي للمرّة الثالثة ليس معزولاً عن السياق الذي تعتمده أحزاب التعطيل والتأجيل بضرب كل الاستحقاقات الديمقراطيّة أو نقض نتائجها، إنْ كان عبر عرقلة الانتخابات الرئاسيّة، أو عبر تقويض نتائج انتخابات 2022 النيابيّة بمنع انبثاق حكومة جديدة عن المجلس المنتخب؛ وهو ما يشكّل ضربًا للدستور ولمبدأ تداول السلطة الذي قد يهابه بعضهم نتيجة تغيّر المزاج العام لدى قواعده.